ليبيا.. مخاوف من عرقلة الانتخابات والأمم المتحدة تحذر من العودة للصفر
ليبيا.. مخاوف من عرقلة الانتخابات والأمم المتحدة تحذر من العودة للصفر
أبدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا انزعاجها من محاولات البعض عرقلة إجراء الاستحقاق الانتخابي، والخطوات التي من شأنها إحداث حالة من التوترات في الأجواء الليبية، محذرة من العودة إلى نقطة الصفر في حال عرقلة إجراء الانتخابات.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من استمرار إغلاق المحكمة الاستئناف في مدينة سبها، والتي تنظر في الطعون المقدمة ضد بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب وكالة فرانس برس.
وقالت البعثة الأممية في بيان لها، إن المعلومات الواردة بشأن قيام مجموعة مسلحة في سبها، بعرقلة عمل المحكمة التي تنظر الطعن على ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية المقبلة، تثير القلق.
ولفتت البعثة إلى أن التقارير الواردة إليها تؤكد منع بعض قضاة من الحضور للمحكمة ومن أداء عملهم وفقا للقانون، الأمر الذي يعيق العملية الانتخابية بشكل مباشر.
ونقلت وسائل إعلام ليبية، الاثنين، عن مدير أمن سبها، محمد بشر، قوله إن عناصر مسلحة، داهمت مقر محكمة الاستئناف في سبها ومنعت القضاة والموظفين من ممارسة عملهم.
وأشار مدير أمن سبها، إلى أن العناصر العسكرية قامت بحصار المحكمة، كما فعلت يوم الخميس الماضي، لتمنع القضاة من ممارسة عملهم الذي يكفله لهم القانون.
وعبرت البعثة الأممية في بيانها، عن انزعاجها الشديد تجاه التقارير المتزايدة عن محاولات تهديد القضاة والموظفين العاملين في السلك القضائي وترهيبهم، خصوصاً من يتلقون شكاوى تتعلق بالانتخابات.
وأدانت البعثة بشدة ما وصفته بالأعمال التي من شأنها أن تخل بنزاهة العملية الانتخابية، كما تمنع المواطنين الليبيين من ممارسة حقوقهم الديمقراطية وإجراء الانتخابات في أمن وأمان.
وأغلقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، الاثنين الموافق 22 نوفمبر الجاري، باب الترشح للانتخابات الرئاسية والمقرر إجراؤها نهاية ديسمبر المقبل، بعدما تلقت أوراق ترشح أكثر من 90 ليبياً، بينهم امرأتان.
وكشفت المفوضية عن تلقيها عدداً من الطعون على بعض الأسماء المتقدمة للانتخابات الرئاسية الليبية، وتقوم حالياً بدراستها لترد عليها بالشكل القانوني، لتستكمل إجراءات الانتخابات المنتظرة خلال الشهر المقبل.
وفتحت المفوضية العليا للانتخابات الليبية باب الترشح يوم 8 نوفمبر الجاري، أمام المتنافسين للفوز بالانتخابات الرئاسية التي تجرى لأول مرة في تاريخ ليبيا بالاقتراع المباشر، وتضع الكلمة العليا في يد المواطنين.
ومن بين الأسماء البارزة التي تقدمت بأوراق ترشحها لرئاسة ليبيا، نجل الرئيس الراحل، سيف الإسلام القذافي، وقائد الجيش الليبي السابق خليفة حفتر، ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، ورئيسة حزب “الحركة الوطنية”، ليلى بن خليفة.
وترفض الأطراف الموالية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، ترشح سيف الإسلام القذافي وكذلك خليفة حفتر، وتوعدوا الناخبين الراغبين في المشاركة بالانتخابات، وهو الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين للعزوف عن استلام البطاقات الانتخابية.